Article Image
05‏/02‏/2023

هل أشتري فيلا في الريف أم شقة في مركز المدينة في تركيا؟

يرغب العديد من المستثمرين العقاريين بشراء فيلا واسعة في إحدى القرى الهادئة في الريف التركي الجميل الواسع. إذ يبدوالانتقال إلى قرية صغيرة جذابة في أراضي الأناضول تحولاً مثيراً من حياة المدينة بكافة تعقيداتها والتزاماتها إلى حياة ريفية هادئة ساكنة. نستعرض أهم العناصر والأساسيات الواجب اعتبارها، لدى اتخاذ أي أجنبي قرار العيش والاستقرار في قرية تركية. والسؤال الآن هل اشتري شقة في الريف أم في مركز المدينة في تركيا؟ للإجابة على هذا السؤال تنبغي الإشارة إلى التالي: 

 

السوق العقاري التركي في الريف والمدينة يتضمن ثلاث مناطق رئيسية:

  • مراكز المدن: يتوجه المستثمرون العقاريون للاستثمار في مراكز المدن حيث تتمركز الأنشطة التجارية، ومراكز كبرى الشركات، والمؤسسات الحكومية، وحيث تشهد أسعار العقارات نمواً متسارعاً.

  • الضواحي وأطراف المدن: هي الأحياء التي كانت أو كان معظمها مناطق ريفية، ثم وصلها العمران وشملتها المخططات التنظيمية الخاصة بالمدن. تتوجه أنظار المستثمرين نحو هذه المناطق نظراً للارتفاع المتوقع لأسعار العقارات فيها، إذ تكون الأسعار في البداية رخيصة، ثم ترتفع الأسعار عند دخولها مناطق التنظيم العمراني ووصول الخدمات والمواصلات إليها، خصوصاً المناطق التي تبدأ الحكومية التركية فيها بإنشاء مشاريع حيوية ضخمة مثل المطارات والجسور والأنفاق.

  • المناطق الريفية: يتوجه المستثمرون العقاريون للاستثمار في الريف، حيث يشترون الأراضي بهدف الاستثمار الزراعي، أو بُغية إنشاء المزارع و الفلل السكنية الخاصة، بغية السكن الدائم أو قضاء العطلة والاستجمام. 

 

 مقالات ذات صلة :

 

أيهما أكثر ربحاً: شراء عقار في الريف أم في مركز المدينة؟

تتفاوت الأسعار بشكل كبير بين المدينة والريف، إذ أنه بسعر شقة في مركز إسطنبول يمكنكم شراء فيلا في ضواحيها أو في الريف القريب، مما شجع شركات التطوير العقاري على إنشاء مجمعات سكنية وفلل راقية في الأرياف والقرى القريبة من إسطنبول والمدن الكبرى. تتمتع هذه الفلل بأرقى المعايير وتتضمن مسابح خاصة وخدمات متكاملة.

 

كيف يبدو الاستقرار في إحدى القرى التركية بالنسبة للأجانب؟

بالرغم من شهرة مدينة إسطنبول الواسعة كعاصمة اقتصادية تزخر بالحياة والتجارة والأعمال، إضافة إلى أهم وجهات العطلات الشهيرة في تركيا، فإن بقية ولايات البلاد البالغ عددها 81 ولاية، تتكون من تجمعات سكنية تم تصنيفها في السابق على أنها قرى أو بلدات. ومنذ عام 2014 تم تصنيف 18.291 قرية بشكل رسمي في جميع أنحاء البلاد بعد أن كان هذا الرقم يقرب من 35.000 قرية في عموم تركيا، حيث تحولت القرى التي تضم أكثر من 2000 شخص إلى بلدات. ومن هنا نرى أنه مع وجود عشرات الآلاف من القرى، لا تزال تقاليد وعادات المدن الصغيرة سائدةً إلى حدٍ كبير في المجتمع التركي، ويفضل للأجنبي المقيم فيها أن يتعرف إلى طبيعة الحياة الريفية ويتآلف معها كي تسهل معيشته ويبني لنفسه وسطاً اجتماعياً محباً ومتسامحاً يمكّنه من الاندماج والتأقلم وإيجاد الراحة المنشودة.

 

البحث عن منزل

الخطوة الأولى في البحث عن منزل للإيجار أو التملك في قرية تركية هي زيارة المختار، فهو المسؤول المنتخب محلياً، وهو بالتأكيد على علمٍ بجميع الأمور الجارية في القرية. كما يمكن لأعيان القرية أو أصحاب مكاتب العقارات فيها أن يقدموا معلومات مفيدة عن المنازل المناسبة، وقد يعرضون على الأجنبي وفقاً للعرف التركي في الضيافة، مرافقته في جولة على أماكن الإقامة المذكورة بأنفسهم. أما العثور على عقارات مدرجة على مواقع الويب عبر الإنترنت، فهو غير متاح بالشكل المطلوب في القرى لأن معظم معاملات الملكية تتم وفقاً لتقاليد القرية عن طريق الأحاديث الشفهية والأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء، لذلك لا بد من القيام بالبحث والتجول في المنطقة المراد اكتشاف المزيد عنها.

تعد المنازل التركية التقليدية صغيرة ومعظمها مبني من الحجر، وفيها عدد قليل من النوافذ والحمّامات، وفي كثير من الحالات يُفصل المطبخ عن المبنى الرئيسي.

وللمراحيض فيها طراز خاص يختلف عن الطراز الغربي. أما سبب وجود عدد قليل من النوافذ في البيوت الريفية فلا يرجع لعزل البيت والمحافظة على دفئه شتاءً وبرودته صيفاً فحسب، ولكنه أيضاً لضمان عدم اكتشاف موقع المنزل من قبل قراصنة البحر المحتملين الذين اعتادوا الإغارة على القرى منذ مئات السنين. مما يفسر وجود العديد من القرى في الغابات أو الجبال بعيدة عن البحار.

 

القرى التركية تعكس أصول الضيافة الحقيقية

قد تبدو القرى في بعض المناطق التركية منعزلة ومغلقة على نفسها، لكنها تعد مثالاً مطلقاً للضيافة التي يشتهر بها الأتراك. وغالباً ما يكون مجرد الجلوس لتناول الشاي أو القهوة مع عدد قليل من السكان المحليين هو مفتاح الحصول على كل المساعدات والخدمات اللازمة حول المنازل أو الأماكن أو المناطق المحيطة. كما يعد قبول دعوات الطعام والهدايا السخية التي يجود بها أبناء القرية باباً واسعاً للتعارف وكسر الوحشة وفهم الأعراف والتقاليد الخاصة بهذا المجتمع الصاخب الصامت. فالاتراك يفرحون بمشاركة طعامهم وشرابهم ويحب القرويون بشكل خاص تقديم منتجاتهم المعدة بعناية مثل الشاي أو الجبن أو الزيتون أو الفواكه والخضروات. وعلى الوافد قبولها بامتنان ظاهر ومعرفة أن قيامهم بذلك ينبع من صلب عاداتهم الموروثة وأنهم يقدمون الهدايا من أعماق قلوبهم. ويفضل للأجنبي الزائر احترام أسلوب حياتهم وتقاليدهم وعدم التشكي إذا كانت المنازل أو الخدمات الأخرى لا تتوافق مع المعايير المطلوبة. لأن ما يقدمونه أو يعرضونه قد يكون ذا مكانة خاصة جداً في قلوبهم كبعض المنازل التي تُبنى على يد الأجداد ويتوارثها الأبناء والأحفاد.

 

حياة القرى التركية ذاتية ومستدامة

لا تزال الزراعة وتربية الماشية سائدين إلى حد كبير في المناطق الريفية في تركيا، وبعض القرويين يمتلكون مزارع كاملة، بينما يكون لدى غالبية الأسر الأخرى عدد قليل من الماشية التي يعتنون بها لتغطية احتياجاتهم من منتجات الألبان والبيض. ويعد ترك الأبقار والأغنام وخاصة الدّجاج لتتجول بحرية من الأمور الاعتيادية والمألوفة في القرى التركية، كما أن معظم الحيوانات تعرف بغريزتها كيف تسلك طريقها إلى الحظائر. كذلك يمكن أن تتسبب قطعان الأغنام أو الماعز في اختناقات مرورية في ساعات الذروة، لذلك لا بد من الهدوء واللطف في التعامل مع نمط الحياة البطيئة التي تسود القرى، لأن هذه الطريقة في العيش، فريدة وقد تكون هي الطريقة الصحيحة للحياة في هذا العصر.

 

تأثير فيروس كورونا على اختيار العقار بين المدينة والريف

أثر فيروس كورونا بشكل كبير على قرار اختيار مكان الاستثمار العقاري في العالم عموماً وفي تركيا خصوصاً، إذ ازداد بالفعل إقبال المستثمرين العقاريين على الريف التركي، عوضاً عن مراكز المدن الكبرى قبل أزمة كورونا.

وبالفعل بدأت أنظار المستثمري العقاريين في إسطنبول الأوروبية تتوجه إلى المناطق الريفية مثل : سيليفري، وتشاتلجا، وأرناؤوط كوي، وإلى شيلة في القسم الآسيوي.

من ناحية أخرى سجلت زيادة ملحوظة في الإقبال على الاستتثمار العقاري من خلال شراء الشقق والفلل في المدن الصغيرة ذات الريف الواسع مثل : سكاريا وكوجالي، ويلوا، وإزميت، وصبنجة.

يعود ازدياد الاستثمار العقاري في الريف في فترة وباء كورونا إلى السعي المتزايد للابتعاد عن مراكز الازدحام في المدن، لتجنب فرص العدوى بفيروس كورونا، فكان البديل الصحي هو المناطق الواسعة في الريف ذات المساحات الخضراء، حيث يمكن بسهولة الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وقواعد الصحة العامة.

 

مقارنة مزايا العيش في الريف والمدينة في تركيا 

مزايا العيش في ريف تركيا

  • أسعار بيوت منافسة مقارنة بمراكز المدن.

  • الحياة البسيطة بعيداً عن تعقيدات المدن.

  • الهدوء بعيداً عن ضجيج السيارات والآلات والمصانع.

  • النمط الصحي لحياة الريف حيث العادات الغذائية الصحية كتناول الخضار والفواكه الطازجة والألبان والأجبان ولحوم الحيوانات الطازجة، بعيداً عن الوجبات السريعة.

 

سلبيات العيش في ريف تركيا

  • قلة وسائل الراحة وميزات الحياة الحديثة والمرفهة في بعض المناطق الريفيّة مقارنةً بالمدن.

  • ندرة الوظائف المتاحة في الريف مقارنةً بالمدن، ممّا قد يزيد من نسبة البطالة.

  • افتقار العديد من المناطق الريفيّة إلى مدارس وجامعات، خصوصاً المدارس والجامعات الدولية.

  • قلة الخدمات الصحية والمشافي التخصصية الواسعة مقارنةً بالمدن.

 

لمعرفة المزيد حول شراء عقارات تركيا لا تتردد في التوصال معنا عبر الواتس أب، هنا. سيقوم الاستشاري العقاري في شركتنا بالرد عليكم فورًا. 

 

 

#akarkom   #الجنسية_التركية   #عقارات_للبيع  

#شقق_للبيع    #شراء-عقار

 

 

image

كن أول من يتلقى آخر الأخبار من مدونتنا

أوافق على تلقي رسائل البريد الإلكتروني